موضوع: تــآملآت في آيآت ,’ (مشآركة) السبت أغسطس 24, 2013 7:38 pm
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كلامُ الرحمن العزيز القدير لو تأملناه كثيراً لن يُصيبنا الملل أبداً كِتاب واحد فقط بَ عدد أيآته جميعها يبثُ الإنشراح و السعادة الدائمة و من إتخذه صديقاً له ، لن يندم أبداً
ها أنا هُنا أضع بين أيديكم موضوعاً لكم نتأمل فيه سوياً و نتمعن في آيات العزيز القدير
25 آيه بَ تفسير لها مِن مشائخ و دكاتِرة و أساتِذة و طُلاب عِلم لنتأملها سوياً و نتدبر معاني آياته وتعم الفآئدة
بربّ
[/color]
عدل سابقا من قبل ❞ WITH LOVE في السبت أغسطس 24, 2013 8:05 pm عدل 3 مرات
من فضائل شهر الصيام أن الله تعالى مدحه من بين سائر الشهور ، بأن اختاره لإنزال القرآن العظيم فيه، وإختصه بذلك ، ثم مدح هذا القرآن الذي أنزله الله فقال : { هُدىً } لقلوب من آمن به { وَبَيِّنَاتٍ } لمن تدبرها على صحة ماجاء به ، ومفرقاً بين الحق والباطل والحلال والحرام ..
[ تفسير القرآن العظيم ] ..
/
كثير من الناس حينما يستعيذ بالله من الشيطان ، يستعيذ وفي نفسه نوع رهبة من الشيطان ، وهذه الحال لاتليق أبداً بصاحب القرآن ، الذي يستشعر أنه يستعيذ - أي يلوذ ويعتصم ويلتجئ - برب العالمين ، وأن هذا الشيطان في قبضة الله ، كيف لا وهو يقرأ قول ربه - الذي خلق هذا العدو - { إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }
النساء : ٧٦
[ د.عمر المقبل ] ..
/
لا أرى أن نسمي هذه الإجازة عطلة ؛ لأنه ليس في أيام الإنسان المسلم المؤمن عطلة بل ولا غير المؤمن ، الكل يعمل قال تعالى :
نعم هي عطلة من الدراسة النظامية ؛ لكن لو سُمِّيت بدلاً من العطلة إجازة ؛ فهذا جيد ..
[ ابن عثيمين - لقاءات الباب المفتوح ] .
/
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }
[ الفلق : ١ ]
في الإستعاذة بهذه الصفة تفاؤل ، وتذكير بالنور بعد الظلمة ، والسعة بعد الضيق ، والفرج بعد الإنغلاق ، والفلق كل مايفلقه الله تعالى كالنبات من الأرض ، والجبال عن العيون ، والسحاب عن المطر ، والأرحام عن الأولاد ، والحب والنوى وغير ذلك / و كله مما يوحي بالفرج المشرق العجيب ..
الإحسان فوق العدل ، وذلك أن العدل هو أن يعطي ماعليه ويأخذ ماله والإحسان أن يعطي أكثر مما عليه ويأخذ أقل مما له فالإحسان زائد عليه ، فتحري العدل واجب ، وتحري الإحسان ندب وتطوع ولذلك عظم الله ثواب أهل الإحسان ..
[ الفيروز أبادي / بصائر ذوى التمييز ] ..
/
{ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ }
[ المؤمنون : ١٤ ]
جاء لفظ ( تبارك ) في القرآن عدَّة مرات ، وكلها مسندة إلى الله جل وعُلا ولم تأتِ مسندةً لمخلوق أبداً ؛ لأنَّ المخلوق لايوجدها ولكن قد يكون سبباً في حدوثها وبهذا يتبيَّـن خطأ القول الشائع كَ : تبارك المنزل ، وتباركت السيارة ونحوهما / مع حسن قصد قائلها ..
[ أ.د.ناصر العمر ] ..
/
قال سليمان عليه السلام : { قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي }
[ ص : ٣٥ ]
فبدأ بطلب المغفرة قبل طلب المُلك العظيم؛ وذلك لأنَّ زوال أثر الذنوب هو الذي يحصل به المقصود فالذنوب تتراكم على القلب وتمنعه كثيراً من المصالح ، فعلى المؤمن أن يسأل ربَّه التخلص من هذه الذنوب قبل أن يسأل مايريد ..
[ ابن عثيمين ] ..
/
في كل سبعة أيام تأوي إليها ؛ لتأمن من غوائل الفتن ، سورة إفتتحت بالوسيلة العظمى للنجاة من كل فتنة : " القرآن "، وإختتمت بالحسنة العظمى التي لايبقى معها أثر لأي فتنة : " التوحيد " ، وبينهما أربع فتن كبار : فتنة الدين ، ونجاتها في آية ٢٨ ، والمال : ونجاتها في ٣٩ والعلم : ونجاتها بالصبر ، والسُلطة : ونجاتها بالعدل هي ( كهفك ) من الفتن فأوو إليها ينشر لك ربك من رحمته ..
[ د.عصام العويد ] ..
/
قال بعض العلماء : أرجى آية في القرآن آية الدين
[ البقرة :٢٨٢ ] ؛
فقد أوضح الله فيها الطرق الكفيلة بصيانة الديْن من الضياع ، ولو كان الديْن حقيراً قالوا : وهذا من صيانة مال المسلم ، وعدم ضياعه ولو قليلاً يدل على العناية التامة بمصالح المسلم وذلك يدل على أن اللطيف الخبير لايضيعه يوم القيامة عند اشتداد الهول ، وشدة حاجته إلى ربه ..
[ الشنقيطي ] ..
/
قال ابن مسعود : ما في القرآن آية أعظم فرجاً من آية في سورة الغرف - أي : ( الزُّمر ) - : { قُلْ يَـٰعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
[ الزُّمر : ٥٣ ]
يقول أحدهم : كلَّما ضاقت بي الدنيا صلَّيت وقرأت هذه الآية ، فاتسع كلُّ ضيق وانفرج كل مضيق ..
والحكمة من نهيهم عن الإلتفات ليجدوا في السير، فإن الملتفت للوراء لايخلو من أدنى وقفة أو لأجل ألا يروا ماينزل بقومهم من العذاب فترق قلوبهم لهم ..
[ الألوسي ] ..
وفي ذلك إشارة للمؤمن ألا يلتفت في عمله للوراء إلا على سبيل تقويم الأخطاء ؛ لأن كثرة الالتفات تضيع الوقت وربما أورثت وهناً ..
/
{ إذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَآءً خَفِيـّاً }
[ مريم : ٣ ]
إخفاء الدعاء والإسرار بالمسألة : مناجاة للرب ، وإيمان بأن الله سميع وذل وإستكانة ، وسنة من سنن المرسلين ..
[ د.عبدالله السكاكر ] ..
/
أتحب أن يعفو الله عنك ، ويغفر لك ؟ إنه عمل سهل ؛ لكنه عند الله عظيم ! وهذا يتحقق لك بأن تعفو وتصفح عن كل مسلم أخطأ في حقك ، أو أساء إليك ، أو ظلمك فإن استثقلت نفسك هذا ، فذكرها قول ربها : { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوٓاْ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
فإذا كان هذا النهي - بنص القرآن - عن مجرد التمني فكيف بمن ينكر الفوارق الشرعية بين الرجل والمرأة ؟ وينادي بإلغائها ، ويطالب بالمساواة ، ويدعو إليها بإسم المساواة بين الرجل والمرأة ؟
[ بكر بن عبدالله أبو زيد ] ..
/
لما ذكر الله منَّته على نبيه :
{ إِنَّـآ أَعْطَيْنَـٰكَ الْكَوْثَرَ }
[ الكوثر : ١ ]
أمره بشكرها ، فقال :
{ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ }
[ الكوثر : ٢ ]
وهو دليل على أن من أعظم صور الشكر : العمل ( عمل القلب و عمل الجوارح )
{ اعْمَلُوٓاْ ءَالَ دَاوُدَ شُكْراً }
[ سبأ : ١٣ ] ..
[ مجموع فتاوى ابن تيمية ] ..
/
أيُّها القلب الحزين : إياك أن تنسى العليَّ ، كن مثل كليم الرحمن ؛ خرج خائفاً ، سافر راجلاً ، إخضر جوعاً ، فنادى مُنكسراً :
{ رَبِّ } ، فحذف ياء النداء { إِنِّى } ؛ لتأكيد المسكنة ولم يقل: أنا ، { لِـمَآ } لأيِّ شيء { أَنزَلْتَ إِلَىَّ } ؛ بصيغة الماضي لشدَّة يقينِه بالإجابة ، فكأنَّها تحقَّقت { مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ }
[ القصص : ٢٤ ]
فكان جزاءُ هذا الإنكسار التام : أهلاً ومالاً ونبوَّةً وحفظاً ..
[ د.عصام العويد ] ..
/
لما رجع موسى عليه السلام ، ووجد قومه قد عبدوا العجل غضب وأخذ برأس أخيه هارون ولحيته وعاتبه عتاباً شديداً فكان مما قاله هارون لموسى :
{ فَلَا تُشْمِتْ بِىَ الأَعْدَآءَ }
[ الأعراف : ١٥٠ ]
وهو درس عظيم لإتباع الأنبياء في علاج مشاكلهم مهما كانت كبيرة ، بعيداً عن أي أسلوب يجلب شماتة الأعداء والحاسدين ..
إنظر كيف أمر الله أفضل رجلين في ذلك الزمان - وهما نبيَّان رسولان - بإعانة العاكفين ، فعلى أهل الإحسان إعانة المعتكفين من القيام بطعامهم وحاجتهم من أمتعةٍ ولباسٍ وغيرها ..
[ من مشارك ] ..
/
هل قوله تعالى :
{ فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }
[ ص : ٣٠ ]
ووجدت صفة أيوب عليه السلام مع البلاء الذي كان فيه :
دخل في ذلك : الصبر على كلِّ مصيبةٍ ورزيَّة بفقد مال ، و موت حميم و قريب ، ومضض الفقر ، والأوجاع والأمراض ... وأشباه ذلك إذا جرع غصصه ، وصبر على آلامه ، وسلم فيها لحُكم ربه ..
[ القصاب - نكت القرآن ] ..
خِتاماً :
أسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا ممن يعفو عنهم في هذا شهر الكريم و يعتق رقابنا من النار جيمعاً ، و يجمعنا في جنه عرضُها السموات و الأرض يارب