وادي بَرَهُوت, بفتح الباء والراء وضم الهاء هو وادٍبحضرموت, ويعرف هذا الوادي أن به بئر قديمة عميقة تسمى بئر برهوت, وهي بئر عادية. وقد رُوِيَ عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن فيها أرواح الكفار والمنافقين. كمارُوِيَ عن علي بن أبي طالب (ع ) قوله أن: أبغض البقاع إلى الله تعالى وادي برهوتبحضرموت, فيه بئر ماؤها أسود منتن يأوي إليه أرواح الكفار.
1- عن مُحَمَّدُ بْنُيَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ عَنْبَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ إِنَّ مِنْوَرَاءِ الْيَمَنِ وَادِياً يُقَالُ لَهُ وَادِي بَرَهُوتَ وَ لَا يُجَاوِرُ ذَلِكَالْوَادِيَ إِلَّا الْحَيَّاتُ السُّودُ وَ الْبُومُ مِنَ الطُّيُورِ فِي ذَلِكَالْوَادِي بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا بَلَهُوتُ يُغْدَى وَ يُرَاحُ إِلَيْهَابِأَرْوَاحِ الْمُشْرِكِينَ يُسْقَوْنَ مِنْ مَاءِ الصَّدِيدِ خَلْفَ ذَلِكَالْوَادِي قَوْمٌ يُقَالُ لَهُمُ الذَّرِيحُ لَمَّا أَنْ بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَىمُحَمَّداً ( صلى الله عليه وآله ) صَاحَ عِجْلٌ لَهُمْ فِيهِمْ وَ ضَرَبَبِذَنَبِهِ فَنَادَى فِيهِمْ يَا آلَ الذَّرِيحِ بِصَوْتٍ فَصِيحٍ أَتَى رَجُلٌبِتِهَامَةَ يَدْعُو إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالُوالِأَمْرٍ مَا أَنْطَقَ اللَّهُ هَذَا الْعِجْلَ قَالَ فَنَادَى فِيهِمْ ثَانِيَةًفَعَزَمُوا عَلَى أَنْ يَبْنُوا سَفِينَةً فَبَنَوْهَا وَ نَزَلَ فِيهَا سَبْعَةٌمِنْهُمْ وَ حَمَلُوا مِنَ الزَّادِ مَا قَذَفَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ ثُمَّرَفَعُوا شِرَاعَهَا وَ سَيَّبُوهَا فِي الْبَحْرِ فَمَا زَالَتْ تَسِيرُ بِهِمْحَتَّى رَمَتْ بِهِمْ بِجُدَّةَ فَأَتَوُا النَّبِيَّ ( صلى الله عليه وآله)فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وآله ) أَنْتُمْ أَهْلُ الذَّرِيحِنَادَى فِيكُمُ الْعِجْلُ قَالُوا نَعَمْ قَالُوا اعْرِضْ عَلَيْنَا يَا رَسُولَاللَّهِ الدِّينَ وَ الْكِتَابَ فَعَرَضَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى اللهعليه وآله ) الدِّينَ وَ الْكِتَابَ وَ السُّنَنَ وَ الْفَرَائِضَ وَ الشَّرَائِعَكَمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ ووَلَّى عَلَيْهِمْ رَجُلًا مِنْبَنِي هَاشِمٍ سَيَّرَهُ مَعَهُمْ فَمَا بَيْنَهُمُ اخْتِلَافٌ حَتَّى السَّاعَةَ . (2)
ومن القصص التي تروي عن هذه البئر العجيبة ما ذكرها الأصمعي عن رجلحضرمي أنه قال: إنا نجد من ناحية برهوت رائحة منتنة فظيعة جداً, فيأتينا الخبر أنعظيماً من عظماء الكفّار قد مات. ويحكى أن رجلاً بات ليلة بهذا الوادي؛ قال: فكنتأسمع طول الليل "يا دومه.. يا دومه" فذكرت ذلك لبعض أهل العلم, فقال: إن الملكالموكل بأرواح الكفار اسمه ( دومه (
حضرموت وبئر برهوت
برهوت .. واد بحضرموت نسبة إلى البراهيتالحميريين بئر برهوت تقع قرب قرية تسمى نتعه في وادي المسيلة بحضرموت، وقد جاء ذكربرهوت في كثير من المصادر التاريخية وأهتم بها كثير من الإخباريين" ويقول العلامةمحمد بن عقيل بن يحي في ما كتب عن مشاهداته بئر برهوت ( إن بئر برهوت مغارة واسعةفي ثلث الجبل وفيها منافذ أدي بعضها إلى متسع به حفر كثيرة ممتلئة رماد كبريتوبمسافة خمسين خطوة إلى جهة الغرب في تعاريج زحفا على البطن وفي بعضها سطعت رائحةالكبريت ولأسباب خاصة لم يتقدم سوى مائه وخمسون خطوة على الرماد الناعم الكبريتي،ولم تزل المغارة أمامه متسعة إلى حيث لا يعلم على أنه شاهد سقف المغارة المسوديتوشح بالمومياء الجبلية السوداء.
ويقول العلامة الشاطري في كتابه ( أدوارالتاريخ الحضرمي) نقلا عن المستشرقين أن كهف عظيم مظلم ذو تعاريج وتقاطيع يبلغ طولهمائة وعشرون قدما وعرضه أربع مائة وخمسون قدما وعمقه ستمائة قدم.
وبرهوت بئر فيحضرموت لا يستطاع النزول إلى قعرها كما حققه ابن ظهيرة في ( تاريخ مكة) عن أميرالمؤمنين علي علية السلام ( شر بئر في الأرض برهوت) لقد تواتر وجود البئر عند كثيرمن المؤرخين وأصبحت البئر واحدة من المآثر القديمة بحضرموت وما يدل على وجود البئربرهوت ما قاله المؤرخين والباحثين قديما وعلى سبيل المثال لا الحصر العلامةالهمداني في ( صفة جزيرة العرب) وفي عجالة مما تقدم نحيط القاري عن وجود بئر برهوت،إلا أن اكتشافها علميا من خلال الدراسات العلمية لم يزل مهملا. وبما لهذا الموروثالإنساني من أهمية للبشرية اجمع فإن وادي حضرموت بحاجة إلى الغوص في أسرارهالتاريخية وفي جنباته الكثير منها، ويجب الاستفادة من خبرات الشعوب في العالم فهناكمدن تاريخية بأكملها تم العثور عليها في عدد من دول العالم ومنها الهند والسعوديةونأمل من الجهات المختصة أن تشمر السواعد لكشف أغوار الجبال في حضرموت.. ( منقول منموقع المؤتمر)
بئر برهوت مسكن الجن فى اليمن هام
(بئر برهوت التي تقعفي اليمن مابين حضرموت والمهرة)
صحيفة 26سبتمبر
هناك من يصدقالخرافة القائلة بأن الجن حفروا البئر ليسجنوا فيها من يخالفهم!!
لماذالم يتم استكشاف «برهوت»حتى هذه اللحظة؟
> يدعي البدو في المنطقة بأن احدملوك حمير طلب من الجن حفر البئر لاخفاء كنوزه فيها
المعقول واللامعقولوالحقيقة واللاحقيقة أمور برزت جميعها امامنا ونحن في طريقنا لزيارة «بئر برهوت» الخرافية في قصصها وحكاياتها عندما تسمع عنها والدهشة والحيرة تنتابك من رؤيتها علىالواقع.
هذه البئر التاريخية في قدمها وغير المعروفة عند كثير من سكانالمهرة، بل وفي اليمن أيضاً الصدفة وحدها هي التي ساقتنا الى هذه البئر( القول لاحد المحققين الصحفيين) العجيبةالموجودة في صحراء المهرة تبعد عن الغيظة العاصمة بحوالى 250 كيلو متراً تقريباًعلى طريق الغيظة- حاتا- شحن..
البدوالقاطنون في هذه المنطقة يطلقون عليها.. لقب الكسفة حيث يعتقدون ان نجماً او مذنباًاو شهاباً او نيزكاً سقط من السماء وارتطم بالارض في هذه المنطقة وكان نتيجة هذاالارتطام بالارض هو حدوث هذه الكسفة.
هذه الكسفة كما يروي بدو المهرة حصلتمنذ آلاف السنين وقد نسج سكان المنطقة من البدو وغيرهم عن هذه البئر الكثير منالحكايات والخرافات.
تبلغ قطر فتحة هذه البئر حوالى 25 متراً ويصل عمقها الى 250م الدهشة والخوف والفزع من هذه البئر كان مسيطرآ علينا عند رؤيتنا لها من النظرةالاولى ويبدأ هذا الاحساس بالزوال سريعاً بعد اعادةالتأمل في مشاهدة هذهالبئر.
والمفاجأة الحقيقية والمذهلة والتي لم أكن لأصدقها لولا انني رأيتهابأم عيني انا وزميلي صالح والمرافقون
( يقصد به من قام بالتحقيق الصحفي ) معنا في هذه الرحلة هو رؤيتي لقاع هذه البئروالخضرة تحيط بها من كل جانب وهدير ماء متدفق وكأنه نهر جار يسمع بوضوح وبدون تشويشبدأت أتساءل هل ماأشاهده واسمعه هو حقيقة واضحة ام انني في حلم من احلام اليقظةالوردية الا اننا سرعان ماتنبهنا اننا امام ظاهرة حقيقية وطبيعية موجودة في منطقةقاحلة لاماء فيها ولا خضرة رغم اننا سمعنا هدير الماء المتدفق وكأنه شلال في باطنهذه الصحراء.
وقد اخبرنا المرافقون معنا وهم من العسكريين المرابطين في هذهالمنطقة ان حظنا جيد لاننا حضرنا وقت الظهيرة والشمس عمودية على قاع البئر مما سمحلنا بمشاهدة ماهو موجود في قاعها وغير هذا الوقت لايمكن رؤية القاع بوضوح وذلك لأنالبئر تصبح شديدة الظلام.
والسؤال الذي يشغل بالي الى هذه اللحظة هل كلماشاهدته في قاع هذه البئر العجيبة كان سراباً وليس حقيقة.. أسئلة كثيرة ومحيرة مناهمها.. لماذا لم تقم وزارة النفط والمعادن او أية جامعة حكومية بارسال بعثةاستكشافية لدراسة وحل طلاسم ورموز واسرار هذه البئر «بئربرهوت».
خرافات بئر برهوت
من الخرافات التي تحكى وتروى عنهذه البئر التي سمعنا بها من بعض القاطنين لهذه المنطقة ان هذه البئر حفرها ملوكالجن من أجل ان تكون سجون لهم يضعون فيها من يخالفهم او يعصيهم واستدلوا على صحة هذالخرافة بالظلمة الحالكة في قاع البئر احياناً في النهار والغازات والابخرة التيتتصاعد أحياناً من قاع هذه البئر.
أما الخرافة الثانية فتقول ان احد ملوكالدولة الحميرية القديمة استعان بالجن في حفر هذه البئر من اجل اخفاء كنوزه وعندمامات هذ الملك استوطن اتباعه من الجن هذه البئر ولهذا السبب اطلق عليها «برهوت» حيثوان اسم برهوت في اللغة الحميرية القديمة معناه أرض الجن او مدينةالجن.
حقائق ودلائل
جرت عدة محاولات فردية لاستشكاف بئربرهوت من هذه المحاولات ماقام به اشخاص من شركة خط الصحراء حيث تم ربط احد موظفيالشركة بحبل من اجل ان ينزل الى قاع البئر وربط البئر بحبل كرين ومعه كاميرا فيديولتصوير عملية النزول وتمت عملية النزول تدريجياً حتى تم النزول الى مائة متر منالبئر وطلب هذا الموظف ان يتم رفعه بسرعة وعندما سأل بعد طلوعه عن سبب صراخه قالرأيت حلقة البئر وكأنها ستغلق عليَّ وعندما أرادوا مشاهدة ماتم تصويره بواسطةالكاميرا صدموا عندما رأوا ان ماتم تصويره هو ظلام دامس رغم ان وقت النزول كانالوقت المناسب لمشاهدة البئر بوضوح وبعد هذه المحاولة جرت محاولة اخرى قام بها بدوييسكن هذه المنطقة حيث قام بانزال تيس ربط بحبل الى قاعة البئر حتى وصل التيس الىقاع البئر اي الى مسافة 225 متراً حتى قاع البئر وعندما سحب التيس من القاع وجدهسليماً لم يمسه ضر فأعتق البدوي التيس لوجه الله وعزم على عدم ذبحه.
لكنماأدهشنا حقاً اننا قرأنا عن هذه البئر في كتاب: «المستطرف في كل فن مستظرف» لشهابالدين محمد بن احمد الابشيهي في ص420 كالتالي:
«بئر برهوت» بقرب حضرموت وهيالتي قال النبي صلى الله عليه وسلم أنها مجمع ارواح الكفار وقال علي عليه السلام lابغض البقاع الى الله تعالى «بئر برهوت»، ماؤها أسود ومنتن تأوي اليها الكفاروالموكل بها ملك يسمى دومه».
الجدير ذكره في الاخير ان هناك شائعات تقول انباطن هذه البئر (بئر برهوت) وما حولها من الأراضي مختزنة لثروة نفطية هائلة تحتاجالى استخراجها الى استكشافات خاصة نظراً لوجود عوامل غير طبيعية قد تعيق عملياتالاستكشافات والمسوحات الأولية.
وهكذا تظل «بئر برهوت» صامدة في مكانهالاتتزحزح وفي انتظار من يكتشفها فمن سيكون له سبق هذا الحدث ياترى؟